بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التخطيط الاستراتيجى
يعرف على أنه منهج نظامى يستشرق أفاق المستقبليات التربويه والتعليميه المحتمله والممكنه ويستعد لمواجهتها بتشخيص الامكانات المتاحه والمتوقعه وتصميم الاستراتيجيات البديله واتخاذ القرارات بعقلانيه بشأن تنفيذها ومتابعة هذا التنفيذ ويؤكد هذا التعريف على أن التخطيط الاستراتيجى عبارة عن:-
• منهج ديناميكى واسلوب علمى يجرى وفقا لمنطلق وتفكير منظم تحكمه القوانين العلميه .
• التخطيط الاستراتيجى منهج يمتد بصره الى المستقبل قى صوره المتعدده حيث يحدد فترة زمنيه مقبله يتم فيها تحقيق الاهداف
• يهتم التخطيط الاستراتيجى برصد الامكانات التربويه والتعليميه المتاحه والممكن استخدامها فى تنقيذ الخطط التى يرسمها ويجمع ويحلل ويفسر كل البيانات والمعلومات حتى يمكن وضع بدائل او خيارات واضحه
• التخطيط الاستراتيجى منهج ديمقراطى يتمثل فى دعوته لكل الاعضاء المؤسسه للمشاركه فى عملية التخطيط بكافة مراحله.
ويعرف التخطيط الاستراتيجي في مجال التربية "بأنه ذلك النوع من التخطيط المستقبلي الذي يراعي ما يحيط بالمؤسسة من قوى وعوامل خارجية باعتبار أنها قد تكون أكثر تأثيرا في قوتها من القوى والعوامل المؤسسية وبين عناصر البيئة خارج المؤسسة بما يسهم في إمكانية اكتشاف واستطلاع الفرص والإمكانات الجديدة المختلفة والمتاحة لمستقبل المؤسسة".
ولقد تعددت تعريفات التخطيط الاستراتيجي ،فمنهم من يعرفه على انه: ذلك النوع من التخطيط المستقبلي الذي يراعي ما يحيط بالمؤسسة من قوى و عوامل خارجية باعتبار أنها قد تكون أكثر تأثيرا في قوتها من القوى و العوامل المؤسسة و بين عناصر البيئة خارج المؤسسة و بما يسهم في إمكانية اكتشاف و استطلاع الفرص و الإمكانيات الجديدة المختلفة و المتاحة لمستقبل المؤسسة ، ومنهم من يعتبر التخطيط الاستراتيجي : كعملية إدارية تهدف إلى التغيير و تحويل نظام العمل في المؤسسات بطريقة تحقق الكفاية و الفاعلية،والبعض يعتبره فلسفة تحدد طريقة و منهاج لحل المشكلات الإدارية، وهناك من نظر إلى التخطيط الاستراتيجي على انه: عملية تخطيط منطقية تمتاز بتأثيرها السيكولوجية الفعالة في التأثير على الأفراد داخل تنظيم معين من خلال مجموعة من الخطوات المنطقية العقلانية التي تستهدف الارتقاء بالمنظمات.
و منهج فكري للارتقاء بعمل المؤسسات التعليمية، قدرته على دفع تلك المؤسسات ، ومعاودة التركيز في وسائل لتحقيق أهدافها ومواجهة المشكلات التي تواجهها ،من خلال تجزيء أهداف المؤسسة، ووضع خطوات التنفيذ و التقييم للنتائج،وعملية عقلنه في التوجيهات يأخذ كل شيء في البيئة الداخلية و الخارجية.وللتخطيط الاستراتيجي عدد من الخصائص،حيث يختص بأنه نظام مفتوح على التفاعل و التغيير،فهو يركز على الإبداع و الابتكار،وهو شامل و يستجيب للمتغيرات و يركز على النتائج ،ومن أهم مصطلحا ته الكفاءة و الفعالة
وتنبع أهمية التخطيط الاستراتيجي بأنه السبيل العلمي المتاح أمام النظم التعليمية للحاق بركب المجتمعات المتقدمة ، والانتقال بالتربية من مرحلة النظم التقليدية إلى مرحلة البنيات الجديدة ، وتعد عملية التخطيط الاستراتيجي من أهم العمليات الإدارية التربوية فعالية وفائدة ؛ لما لها من آثار إيجابية على النتائج التربوية المرجوة
فالتخطيط الاستراتيجي : هو شكل من أشكال التخطيط تتصور بها المنظمة مستقبلها و تتخذ في سبيل ذلك بعض الإجراءات و العمليات الضرورية لبلوغ ذلك في المستقبل،وتتضمن الرؤية المستقبلية الاقتناع بان صورة المستقبل يمكن التأثير عليها و تغييرها بما هي عليه في الوقت الراهن
مبررات الأخذ بالتخطيط الاستراتيجى
يعد التخطيط الاستراتيجي ضرورة وليس ترفا نظرا لأنه يؤدى إلى الكفاءة في الأداء وهذا ما تجمع عليه كل الشركات العالمية التي تستخدم التخطيط الاستراتيجي ، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من المبررات التي يمكن أن توجه رجال التربيه ومخططيها للأخذ بالتخطيط الاستراتيجي ومن أبرزها ما يلي:-
1- التغير الحاصل في سوق العمل وما يتطلبه من ضرورة الرد على تلك التغيرات للعمل على مواجهتها والاجابه على التساؤل من يستطيع التكيف مع البيئات المتغيرة
2- ادارك المنظمات التربوية بضرورة مجاراة التغيرات السريعة فى عالم اليوم بهدف تزويد الطلاب فى المدارس بالأدوات والوسائل الضرورية بتحقيق النجاح حيث تكون لديهم خطط معينه لكيفية التعامل مع ثروة المعلومات العالمية من حولهم
3- ظهور نماذج وبرامج متعددة للتخطيط نتيجة للتغيرات الحاصله فى مجالات الحياة المختلفة مثل الإدارة بالأهداف وتقييم المناهج الدراسية و الكفاءة والانتاجيه ومن أجل الوصول إلى عملية تخطيط فعاله فإن ذلك يتطلب القيام بدور رئيسي فى المدرسة من قبل المديرين الذين يستطيعون تحديد اى برامج التحسين والتطوير يمكن للمدرسة اختيارها
4- تعدد الحاجات وتنوع المتطلبات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية أجبرت المخططين إلى الاعتراف بأن المدرسة مرتبطة بمؤسسات المجتمع الأخرى متأثرة بالشروط والعوامل الاجتماعية والحضارية العامة وبما أن المدارس وجدت لخدمة المجتمع فإن أعضاء المجتمع يجب أن يكون لهم دور فى القرارات المتعلقة بالمدرسة مثل هذه المساهمة تساعد على إيجاد الترابط بين المدرسة والمجتمع وبالتالي يكون لها تأثير كبير فى رؤية مهام المدرسة مما يوسع من فرص النجاح المطلوبة من المدارس
5- التحديات الرئسيه التي تواجهه مديري المدارس عامه أدت ضرورة هيكلة المدارس وتطوير المناهج الدراسية والهياكل التنظيمية بها لتكون متجاوبة بشكل اكبر مع حاجات الطلاب والمجتمع المحلى والمجتمعات العالمية سريعة التغير.
6- نتيجة للضغوط المتزايدة المؤثرة على العمل المدرسي جاء التأكيد المتزايد على ضرورة العمل بالتخطيط الاستراتيجى
مميزات التخطيط الاستراتيجي
بلا استثناء لا توجد مؤسسه تربوية واحدة في العالم لا وتطبق نوعا من التخطيط الاستراتيجي حتى المؤسسات الصغيرة ومنها ما تسعى أيضا إلى إتباع ذلك وهذا يرجع إلى مجموعه من الأسباب نناقشها فيما يلي :
1- ضروري لاستطلاع الإدارة العليا بمسئولياتها:
بالنسبة للمديرين الذين لا يشعرون أنهم يمارسون الحدس في اتخاذ القرارات يعتبر تبنى منهجا للتخطيط الاستراتيجى جزءا هاما من أنشطتهم وبعد ذلك أمرا واضحا بالنسبة للمؤسسات التربوية كبيرة الحجم والتي تقوم بتخريج نوعيات متعددة من القوى العاملة خاصة إذا ما أتضح أن مسئوليات مدير إدارة الجامعة مثلا في المقام الأول يأتي التخطيط ثم الاستراتيجية مقارنة بالتطوير وتخصيص الاستثمارات والقرارات المتعلقة بالسياسة ورفع الروح المعنوية .
2- فهم المدير للبيئة المعقدة
والتي يتم من خلالها طرح الاسئله والحصول على إجابات للمؤسسة التربوية فلاشك أن منهج التخطيط الاستراتيجى يطرح أسئلة هامه على المديرين وفقا لنظام أولويات معين تمثل الاجابه عليها أهميه خاصة بالنسبة( للجامعة أو الكلية أو المدرسة) ومن هذه الأسئلة:
ما أنواع الخريجين من الكليات المختلفة؟- هذا بالنسبة للمؤسسة الكبيرة (الجامعة)- فلسفة الجامعة وما أغراضها؟ وما أهداف الجامعة فى الأجل الطويل والقصير؟وما تخصصات الأقسام والمقررات والمناهج والوسائل التى سوف تتقادم ؟متى سوف يتم خلال المناهج ومقررات ووسائل أخرى محل المتقادم منها ؟ ما شكل التدفقات المالية والنقدية للتمويل في السنوات التالية؟ أين يوجد أسواق العمل لخريجيها ؟ ما النسبة المتوقع استيعابها فى السوق ؟ وكيف يتم هذا ؟ من هم كبار المنافسين فى الداخل والخارج وما الذى يمكن توقعه يهم ضد الجامعة وأهدافها ؟ ما التغيرات التى سوف تطرأ على البيئة وكيف ستؤثر عليها ؟ما الفرص والتهديدات التى يجب الاستفادة بها أو تفاديها ؟
وتعد الاجابه على مثل هذه الاسئله فى مؤسسه كبيرة (كالجامعة) صعبه للغايه ، غير أنه لابد من الاجابه على هذه الاسئله حتى يمكن اتخاذ قرارات سليمه ، ويعد تغير البيئة بمثابة عامل رئيسي يؤثر على تقديم منهج التخطيط الاستراتيجى فى الكثير من الشركات وكلنا نعى جيدا أن البيئة تتغير بالنسبة للمؤسسات التعليمية بشكل ملموس كما تتيح الكثير من الفرص وعلى ذلك فإن التخطيط الاستراتيجي يتيح للمدير فهم البيئة المعقدة.
3- تقديم مجموعه من أدوات اتخاذ القرارات
يطرح منهج التخطيط الاستراتيجى على المؤسسة التربوية مجموعه من أدوات اتخاذ القرارات فعلى سبيل المثال لا الحصر:-
أ)محاكاة المستقبل
لعل من أهم فوائد التخطيط الاستراتيجي هو انه يحاكى المستقبل(على الورق) ويمكن تكرار ذلك عدة مرات ولا يمكن اتخاذ أية قرارات هامه دون دراسة العوامل المستقبلية كما ان التخطيط الاستراتيجى يشجع المدير على رؤية وقبول أو استبعاد مختلف البدائل ولما كانت المحاكاة تسمح للمدير بإجراء تجارب دون إنفاق أية موارد وبالتالي ذلك يشجع المدير على تجربة مختلف البدائل ( على الورق)،ويسهل ذلك استخدام الحاسبات فى مثل هذه التجارب والمحاكاة المستمرة بدورها يجعل التخطيط أكثر كفاء.
ب)تطبيق منهج أسلوب النظم:
ينظر التخطيط الاستراتيجى الى المؤسسة كنظام يتكون من عدة انظمه فرعيه ويسمح للإدارة العليا إن تنظر للمؤسسة ككل والعلاقات فيما بين أجزائها بدلا من التعامل مع كل جزء على حدة وبالتالي يوفر التخطيط الاستراتيجى الأساس اللازم للتنسيق بين مختلف أجزاء المؤسسة وبالتالي يجنب الوصول الى حلول للجزيئات على حساب الصورة الكلية وبذلك يمكن للإدارة التركيز على القضايا الرئيسية الضرورية لاستمرار المشروع
ج) المشاركة فى تحديد الأهداف:
عملية التخطيط الاستراتيجى لن تتقدم الى الأمام اذا لم تكن الأهداف محددة لبعض المجالات مثل : أعداد الطلاب ونوعية الخريجين ، إعداد أعضاء هيئة التدريس والمعاونين ،حجم التمويل ،حصة المعامل والانشطه من ميزانية التمويل ..الخ وليس من شك فى ان الافرد فى المنظمات التربوية سوف يحاولون تحقيق الأهداف واضحة لمنظماتهم ، الا أنهم سوف يبذلون أقصى جهد لتحقيقها اذا ما شاركوا فى تحديدها ولاشك أن الأهداف طويلة المدى تصبح قابله للتحقيق اذا ما أعدت الخطط ألازمه لتنفيذها
د)اكتشاف وتوضيح كل الفرص والتهديدات المستقبلية :
يترتب على الموقف تحديد الفرص والتهديدات المستقبلية والحقيقة ان حدس المديرين بجانب جمع وتحليل وتقييم البيانات يؤدى الى تدعيم موقف الإدارة.
ه)إطار لاتخاذ القرارات الرئيسية
يؤدى نظام التخطيط الاستراتيجى إلى إيجاد مرشدات تمكن المديرين من اتخاذ القرارات بما يتماشى مع أهداف واستراتيجيات المستويات الاداريه العليا وعندما تحدد المؤسسة الأهداف والاستراتيجيات والسياسات فإن المديرين فى المستويات الدنيا يستطيعون اتخاذ القرارات الكبرى والصغرى بما يتفق مع رغبات الإدارة العليا.
و)توفير الأسس اللازمة للوظائف الاداريه الأخرى:
لاشك أن التخطيط يسبق الوظائف الاداريه الأخرى كما يرتبط بها وعلى سبيل المثال فإن التخطيط يعد ضروريا للرقابة الفعالة وما لم يكن هدف التنظيم واضحا فإنه يصعب استخدام الموارد بفعالية ويرتبط التخطيط بوظيفة التنسيق والتوجيه ويمكن أداء هذه الوظائف على نحو طيب عندما يتم إعداد التخطيط الاستراتيجي بعناية.
ز)قياس الأداء :
عندما توجد خطة شامله فإنها توفر الأساس اللازم لتقييم الأداء ويوجد لدى الإدارة معايير كميه ووصفيه كميه ووصفيه خاصة بالتخطيط الاستراتيجي. ولا يجب قياس الأداء بالاعتماد على المؤشرات المالية فقط رغم أهميتها ، ولكن يؤخذ فى الاعتبار المؤشرات غير الكميه أيضا، فالإبداع والابتكار والحفز والمعرفة كلها أشياء يجب أن تكون محلا للتقييم ويجب في اى برنامج للتخطيط إن يجعل من الممكن للمديرين على مستوى تقييم هذه الصفات في المستويات التالية لهم
ح)توضيح الأمور الاستراتيجية
إن نظام التخطيط الفعال هو ذلك النظام الذي يوضح للمستويات الاداريه العليا الأمور الاستراتيجية التى يجب الاهتمام بها وبذلك تركز الإدارة موضوعاتها الرئيسية بما يؤدى إلى تحسين عملية اتخاذ القرارات.(محمد متولى غنيمه،2009)
ومن ابرز مزايا التخطيط الاستراتيجي النقاط التالية :-
1. التخطيط الاستراتيجي يساعد المشروع على التكيف مع التغيير .
2. التخطيط يشجع على الابتكار و الإبداع .
3. التخطيط يشجع على استخدام المنطق العلمي في التفكير و التصرف .
4. التخطيط يرفع حماس و دافعيه العاملين.
5. التخطيط هو المفتاح إلي التطور و النجاح .
6. التخطيط يقدم أساس تنظيم العمل .
7. التخطيط يساعد على تفويض السلطة .
8. التخطيط أساس المعلومات و الاتصال .
9. التخطيط هو أساس الرقابة .
متطلبات نجاح التخطيط الاستراتيجى
- اقتناع المسئولين بالمؤسسة بأهمية التخطيط والجدية فى التعامل مع الموضوع
- توفير متطلبات الخطة من موارد مالية وبشريه وتنظيميه وتقنيه
- وجود قيادات وكوادر مؤهله تتمتع بالمهارات الاداريه الاساسيه بوضع برنامج زمني مناسب وتسمية المعنيين بالتنفيذ ومساءلتهم
- توافق الهيكل التنظيمي مع الخطط الاستراتيجيه
- الواقعية فى التقديرات والخطط حتى لا تصبح الأهداف مجرد أحلام وامانى
- المرونة والسهولة فى الاتصالات والمتابعة
- المرونة والتصحيح
أهداف وأهمية التخطيط الاستراتيجى
- أداة لتحديد المسار ومواجهة المتغيرات البيئية بكافة أشكالها
- يساعد في تحديد القدرات الحالية والمستقبلية
- يضمن النجاح في تحقيق الأهداف في إطار اعتبارات بيئية متغيرة
- يوفر الإطار العام لنشاط وأعمال المنظمة
- يوفر الإطار العام لنشاط وأعمال المنظمة
- يمكن من تحسين أو تطويرا لأداء التنظيمي والأداء الكلي للمنظمة
- يضمن النمو والتطور في الأجل
- يساعد على تقليل المخاطرة
- يحدد ويوجه المسارات الاستراتيجية للمنظمة
- يحدد ويوجه قرارات الاستثمار ومن ثم التوسع والنمو والربحية
- يساعد في تدعيم وتطوير قدرات الموارد البشرية في المنظمة
- يساعد على التعامل مع المشكلات بأسلوب إدارة الأزمات بدلا من أسلوب رد الفعل
- يمكن العميل الداخلي(العاملين) من إدراك توجهات المنظمة المستقبلية.
- يساعد على مراقبة التنفيذ وتقييم النتائج بأسلوب فعال