الشرعيةالدوليةالمزعومة
قد يقرأ
القارئ الكريم عندما يطالع الصحف ويتابع وسائل الإعلام المرئي والمسموع منه
وقد يلفت النظر منه عناوين براقة في عالمنا الكبير في ما يسمى بالشرعية
الدولية وما هي في الحقيقة الا العدوانية الأمريكية التي تسير عالمنا
السياسي اليوم حيث يلفت نظرك أيها القارئ عنوان كبير في عالمنا اليوم يسمى
هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وهيئة حقوق الانسان وما هذه
العناوين في الحقيقه وبلا استثناء الا دمى تتحرك بواسطة الكنترول الامريكي
كيفما يشاء وعندما يريد هو فوالله لا عدل يذكر عند هؤلاء ولا مرؤة ولا
انصاف الحق باطل عند هؤلاء والباطل حق عندما يوافق مصالحهم الخبيثة ومصالح
دولتهم اللقيطة (الصهيونية)وعدائهم المتأصل للإسلام من الجذور.
انهم
أعداء الشعوب والعدل ومصاصين الدماء هم الذين يتحكمون بالشرعية الدولية
اليوم والا فقل لي بربك أين كانت الشرعية الدولية ومجلس الامن الدولي وهيئة
حقوق الانسان وعلى سبيل المثال لاالحصر في تسعينيات القرن الماضي عندما
ابيد المسلمون وبمئات الآلاف في البوسنة والهرسك وبوحشية قلما شهد لها
التاريخ مثيلاً؟ لماذا لم تتحرك طائرات وحاملات الطائرات الأمريكي عام
1948 عندما شرد شعب كامل من وطنه الاصلي فلسطين الحبيبة في كل انحاء الارض ؟
ليوطن مكانهم كيانهم المسخ وحليفتهم الصهيونية.
وأين كانت شرعيتهم الدولية عندما حصلت مجازر صبرا وشاتيلا على يد جزار الصهيونية عام 1982 ؟ ولم يتكلم احد من هؤلاء.
وغزة
الصابرة المجاهدة تقصف بالفسفور الابيض ولا أحد يتكلم من هؤلاء والجولان
العربي يرضخ تحت احتلال الصهيونية منذ عقود من الزمن ولا تتكلم شرعيتهم
المزعومة بربع كلمة.
وسفاح
العصر الخنزير الصغير الارعن يجيش الجيوش الكبيرة لاحتلال العراق البلد
العربي المستقل ويقتل اكثر من مليون ونصف عراقي آمن في وطنه وعلى ارضه لا
لجرم اكتسبه الا انه مسلم يرفض مشاريع الاحتلال ويهجر أكثر من اربعة ملايين
عراقي داخل وخارج الوطن وأكثر من مليون ارملة وخمسة ملايين يتيم وتقصف
الفلوجة الصابرة بالأسلحة المحرمة دوليا وكل هذه الاعمال التي فعلوها
بالعراق وأهله وهم يتحدثون عن الشرعية الدولية وحقوق الانسان فهم لا
يستحيون من الكذب، فلم يظهر لدى العراق وعلى مر السنوات الثماني أية اسلحة
دمار شامل فالأيام أظهرت كذبهم.
أما
اليوم عندما تسير حاملات طائراتهم لتقصف ليبيا تحت ذريعة حماية المدنيين قل
لي بربك كيف يحمون ساسة الغرب والذين بيدهم قرارات الحرب فكيف يحمى
المدنيين بالصواريخ الموجهة والقصف العشوائي سبحان الله وهل يصدق أحد أن
تقتل أمريكيا وحلفائها الصليبيين الآلاف المؤلفة في العراق وفلسطين
والشيشان وأفغانستان وباكستان والصومال وتأتي اليوم لتحمي المدنيين في
ليبيا ما أغرب هذا فو الله ما هذا إلا الرغبة في نفوسهم لقتل المسلمين
وتفتيتهم والوصاية عليهم تحت ما يسمى بالشرعية الدولية وما هي في الحقيقة
إلا (العدوانية الامريكية). وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا .