لخجل الشديد كمفهوم، من الصعب جدا تحديده، لكن يمكن وصفه بنوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر، خصوصا وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه بأن المصاب بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ.
لكني وبحسب قراءاتي الفلسفية لسارتر على وجه الخصوص يمكننا القول ان الخجل مرتبط كثيرا باشكالية وجود الغير في حياتنا ،وهنا اعزائي زوار الصفحة ،يمكننا ان نقول ان كل المشاعر الصادرة عن ذات الانا ماكانت لتوجد لولا وجود الغير في حياتنا ،تخيلوا مثلا مشاعر الحب والكراهية والبغض والحقد ....هل كان سيكون لها وجود بدون غير ....والذي يجعلنا نشعر بالخجل هو نظرة الغير .
عندما اشعر ببالخجل معناه ان الغير شيئني واشعرني بالنقص ودفعني الى كراهية ذاتي وكراهيته ايضا ،وعندما اشعر بالخجل ايضا اكيد ان مكونات النفسية تعاني اضطرابا وغياب توازن لكن لا ينبغي القول ان الخجل دائما حالة مرضية تقتضي العلاج
سؤالي الان الى كل الاخوة ولنغني النقاش بصدد هذه القضية
هل العلاج تختلف درجته وطبيعتية من الطفل الى الراشد؟
وهل الخجل معطى طبيعي ام حالة مكتسبة ؟
اليس في الخجل حلاوة نتعالى على تاملها فعلا ؟
....يمكننا ان نطور النقاش م ن أي زاوية اخترتم