تأهل منتخب الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم متجاوزاً العقبة الهولندية بركلات الترجيح، وذلك بعد تعادل سلبي سيطر على الوقتين الأصلي والإضافي، ليكون منتخب التانجو على مسافة 90 دقيقة فقط من تتويج تاريخي في أرض البرازيل، وهو ما وصفه جمهور السامبا قبل المونديال بالكارثة إن حدث.
ظروف هذه المواجهة وعجز البرازيل على الدفاع عن حلم التتويج في ملعبها بعد سقوطها المدوي 1-7 أمام المانيا، تعيد إلى الأذهان قصة دوري أبطال أوروبا 2010، حيث كان برشلونة أقوى فريق في أوروبا بلا منازع، فبدأ رئيسه خوان لابورتا منذ الدور الأول الحديث عن التتويج في السانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد، وهو الملعب الذي كان مقرراً له استضافة المباراة النهائية آنذاك.
رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز سارع قبل بداية الموسم إلى تعيين مانويل بيلجريني مدرباً للفريق، وجلب عدة نجوم أمثال ورنالدو والونسو وكاكا وبنزيما للفوز باللقب على ملعبه، ومنع الخصم اللدود من فعل ذلك، لكن ما جرى كان عكس ما تمناه الرئيس المدريدي، فقد خرج فريقه مبكراً أمام ليون، وكان برشلونة يستعرض قوته وبات مرشحاً فوق العادة للقب، وعلم الجميع بأنه لو اجتاز الانتر في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا سيتم تتويجه في البرنابيو، وهو عار "كروي" لن يتم نسيانه أبداً إن حدث.
في نصف النهائي لتلك البطولة، خرج جوزيه مورينيو معلناً نفسه بطل مدريد الذي يدرب انتر ميلان، فهزم برشلونة ذهاباً 3-1، وقدم مباراة دفاعية مجنونة إياباً رغم النقص العددي المبكر بسبب طرد تياجو موتا في لقطة شهيرة مع سيرجيو بوسكتش، ليطيح بأقوى فريق في العالم ويصبح المطلب الأول في العاصمة الإسبانية، ليس لأنه مدرب مميز وحسب، بل لأنه حمى البرنابيو من اجتياح برشلونة له.