لماذا تعدّ الأمراض المنقولة جنسيا ً مشكلة خطيرة للنساء
يمكن للنساء والرجال، على السواء، أن يصابوا بالأمراض المنقولة جنسيا ً. ولكن احتمال التقاط المرأة الالتهاب من الرجل، أسهل من احتمال التقاط الرجل الالتهاب من المرأة، لأن العضو الذكري يلج داخل أحد أجزاء جسم ، مثل المهبل أو الشرج أو الفم, في أثناء ألجماع . فإذا لم تستخدم الواقي الذكري، يبقى مني الرجل - وقد يكون حاملا ً العدوى - داخل جسم المرأة. وبذا قد يزداد احتمال إصابة المرأة بالتهاب في الرحم، أو الأنبوبين أو المبيضين.
ولما كانت معظم الأمراض المنقولة جنسيا ً داخل جسم المرأة, فإن رؤية علامات المرض أصعب من رؤية أعراضه لدى الرجل. لذلك ، تصعب عادة معرفة إصابة أعضاء المرأة التناسلية بالتهاب، أما معرفة نوع هذا الالتهاب فأصعب كثيرا ً.
ثمة اختبارات تظهر أي مرض منقول جنسيا ً أصاب المرأة، ولكن هذه الاختبارات لا تتوافر في كثير من الأماكن, ولا توفر أحيانا ً نتائج دقيقة، أو لا تكشف كل أنواع الأمراض المنقولة جنسيا ً المحتملة. وقد تكون بعض الاختبارات مرتفعة التكاليف.
واذا اشتبهت بإمكانية إصابتك بمرض منقول جنسيا ً وليس بإمكانك الذهاب للمشورة العلاجية, فالأسلم في المعتاد أن تتناولي دواء لمعالجة كل الأمراض المنقولة جنسيا ً التي قد تصابين بها من باب الاحتياط.
لماذا يُصاب كثير من النساء بالأمراض المنقولة جنسيا ً
قد يكون من الصعب أن تحمي المرأة نفسها من الإصابة بأحد المراض المنقولة جنسيا ً. فهي غالبا ً ما تجامع عندما يرغب زوجها في ذلك. وقد لا تعلم إذا كان يجامع أخريات, أو إذا كان مصابا ً بواحد من الأمراض المنقولة جنسيا ً، فلو جامع زوجها امرأة مصابة ، فقد ينقل الالتهاب إلى زوجته.
قد تعجز المرأة عن إقناع زوجها باستخدام الواقي الذكري وهو أفضل السبل لحماية الزوجين، ولكن على الرجل أن يكون موافقا ً على استخدام الواقي الذكري.
تؤذي الأمراض المنقولة جنسا ً الرجال أيضا ً
يمكن للمرض المنقول جنسيا ً، إذا لم يعالج أن يسبّب للرجل:
- الإصابة بالعقم.
- الإصابة بألم مستديم.
- الموت بالإيدز/ السيدا, أو أي التهابات خطرة أخرى.
يمكن أن تكوني مصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيا ً إذا كان لديك علامة أو كثر من العلامات التالية:
- إفرازات مهبلية غير عادية.
- ألم في أسفل البطن.
- طف جلدي, أو ورم أو تقرح على أعضائك التناسلية.
كيف تعرفين إذا كنت معرضة لخطرالإصابة بمرض منقول جنسيا ً؟
حتى لو لم يظهر لديك أي من العلامات، فقد تكونين مهددة بالإصابة (والأرجح أنك مصابة بمرض منقول جنسيا ً) إذا:
- كان لدى زوجك علامات الإصابة بمرض منقول جنسيا ً. فالراجح أنه نقل إليك المرض المنقول جنسيا ً حتى لو لم يظهر لديك أي من علاماته.
- كان لديك أكثر من علاقة جنسية. فكلما ازداد شركائك في الجنس, زاد احتمال أن يكون أحدهم قد نقل إليك واحد. من تلك الأمراض المنقولة جنسيا ً.
- كنت تعتقدين بإمكانية أن يكون لدى زوجك شريكات أخريات (مثال، كان زوجك يقيم بعيدا ً عن البيت )، فهذا يعني أنه أكثر تعرضا ً للإصابة بمرض منقول جنسي ً ينقله إليك.
ماذا تفعلين إذا أصبت بمرض منقول جنسيا ً؟
إذا كنت مصابة فعلا ً بمرض منقول جنسيا ً، أو ظننت أنك مهددة بالإصابة:
تناولي العلاج باكرا ً. إذا لاحظت علامات ورد وصفها في هذا الفصل، اتّبعي أساليب العلاج المقترحة. وتذكري أن الإصابة بأكثر من مرض منقول جنسيا ً في الوقت نفسه هو أمر شائع. أما إذا لم تكن لديك علامات، بل كنت معرضة، فعليك بتناول الأدوية للإفراز.
- لا تنتظري حتى يشتد المرض. فمن شأن العلاج المبكر أن يحميك من مشكلات لاحقة أشد خطورة, ويمنع نقل الالتهاب إلى آخرين.
- ساعدي زوجك في نيل العلاج في الوقت نفسه. فإذا لم يفعل, فسيصيبك بالالتهاب من جديد عند الجماع. طالبيه بتناول الدواء المناسب، أو مراجعة عامل صحي.
- تيقّني من تناول الدواء كله، حتى لو بدأت علامات مرضك بالاختفاء. لا تكتفي بشراء قسم من الدواء إذ لن يكتمل شفاؤك قبل تناول كل الدواء المطلوب.
- استخدمي الطرق الآمنة في الجماع. قد تصابين من جديد بأحد الأمراض المنقولة جنسيا ً أو الإيدز/ السيدا، إذا لم تحمي نفسك.
- حاولي إجراء اختبار للزُهري (السفلس). فإذا أصابك أحد الأمراض المنقولة جنسيا ً فقد تصابين بآخر، من غير ظهور علامات. كذلك انظري في إجراء اختبار للإيدز/ السيدا.
-------------------------------------
أكثر من نصف النساء المصابات بأحد الأمراض المنقولة جنسيا ً لا يظهرن علامات.
لو توافرت اختبارت دقيقة وزهيدة للأمراض المنقولة جنسيا ً لتجنبت النساء تناول الأدوية التي لا تحتاج إليها, أو لا طاقة لهن بثمنها, أو التي تحدث آثارا ً جانبية.
((((((منقول للفائدة ))))))))))