التسجيلالتعليمـــاتالمجموعاتالتقويممشاركات اليومالبحث


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه .



 

 نصف صفحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انور سوفت213
فريق كافية الابداع
فريق كافية الابداع
انور سوفت213


تاريخ التسجيل : 31/08/2015
عدد مساهماتك : 120
نقاط : 360
السٌّمعَة : 0

نصف صفحة Empty
مُساهمةموضوع: نصف صفحة   نصف صفحة Emptyالإثنين أغسطس 31, 2015 1:03 pm


أوغسط سترنبرك 1849 - 1912 
ترجمة عن السويدية للدكتور توفيق آلتونجي

نصف صفحة CHf42
مقدمة 

احد اشهر كتاب الادب الطبيعي في السويد , مسرحي , روائي ورسام . بكتاباته بدا عهد جديدا في تاريخ الادب السويدي بنشره عام 1879 روايتة "الغرفة الحمراء" وأعتبر ذلك التاريخ الحد الفاصل بين الرومانتيكية التي كانت فيها الادب وصفا للجميل والجمال وبين ادب ما يسمى هنا في السويد بادب الثمانينيات في حصر مهمة الكاتب في أعادة كتابة الصورة الواقعية للعالم الذي يعيش فيه البشر, هذا التعبير في الادب يسمى كذلك بالطبيعية حيث تعتبر رواية الكاتب المذكورة الرائدة في نقد ألعلاقات القائمة آنذاك في المجتمع السويدي. 
نصف صفحة CHf42
كانت أفكار الداروينية سائدة ابان القرن التاسع عشر وذو أهمية كبيرة من خلال تحليلة للتطور البشري كنتيجة للصراع الدائم من أجل البقاء يكون فيه الاصلح والاقوى من الناجين والباقين. نرى انعكاسات تلك الافكار في صراع الرجل مع المرأة في مسرحيته الخالدة "الانسه يوليا" وقد نرى ذلك الصراع طاغيا على مجموعتة الاخرى وأعني الثنائية الزيجةالاولى 1884 و الزيجة الثانية 1886 
ولد الكاتب لام كانت قد عملت كخادمة في العاصمة السويدية استوكهولم سنة 1849 ولاب تاجر عكس كل ذلك لاحقا عندما كتب سيرة حياته في تلك الفترة في رائعة الاخرى "ابن الخادمة" الذي تعتبر بحد ذاته روايته عن حياته الشخصية وعلاقته مع أبويه حيث فجع بموت والدتة ولم يكن هو يتعدى الثالثة عشر من العمر وتك الحادثة المروعة في فقد الام ترك اثارا كبيرة عليه لاحقا وبعلاقته المتوترة مع ابية الصارم. قضى هذا الكاتب الكبير اخريات ايامه في مدينة استوكهولم في شارع الملكة في بناية تسمى بالبرج الازرق لا تزال لحد الان متحف الكاتب يامه الزوار ومحبين ادب هذا الكاتب العظيم. هذه ترجمة من السويدة لاحدى قصصة القصيرة. ( المترجم) 
نصف صفحة CHf42

كان عربة نقل الاثاث الاخيرة قد حملت وتركت المكان. المؤجر شاب يعتمر قبعة عليها وشاحا اسودا بدا ولمرة اخيرة بالتفيش في غرف الشقة عله نسى شيأ - كلا لا شيئ غاب عن عينيه , لا شئ مطلقا . يتهيأ لترك صالة الشقة مقررا عدم التفكير في مجريات حياته في هذه الشقة. لكن , انظر في الصالة هناك لصق بدبوس نصف ورقة على الحائط لارقام ألتلفونات الشخصية مليئ بالارقام كتبة عديدون وبخطوط يداناس كثيرون , بعظها شطب عليها لمحيها بقلم الحبر واخريات مكتوبة بخط سيئ شطبت بالرصاص او بالقلم الاحمر. كان هناك كل ذلك التأريخ الجميل الذي جرى احداثة خلال فترة قصيرة لم تتجاوز العامين ... كل ما كان يريد نسيانة كتبت هناك .. نصف قطعة ورقية تحتوي في طياتها على حياة انسان. 
نصف صفحة CHf42
اخذ الورقة المسودة اللماعة الصفراء من على الحائط. اتكى واظعا الورقة على سطح المدفئة الرخامية المصنوعة من الكاشي القاشاني وبدأ حالا بقرائتها. 
بدأ كتب اسمها: "ألس" اجمل اسم عرفها, لانها كانت اسم خطيبته والرقم 1511 , كأنه رقم احدى التسابيح"المزامير" الكنيسية . بعدها رقم البنك مكان عمله الذي اعطاه لقمة عيشه وسكنه وزوجته واساسا لوجوده. شطب عليه. لان البنك كان قد افلس ونجا هو بوظيفته بعد جهد جهيد بانتقاله الى بنك اخر. 
بعد ذلك يلي رقم بائع الزهور والعربنجي "الحنطور" . كان انذاك وقت الخطوبة وكانت جيوبة مليئة بالمال. 
يليه : بائع الاثاث , والدوشمجي : يؤثث البيت. مكتب نقليات الاثاث: ينتقلون الى البيت. 
شباك قطع التذاكر في الاوبرا: 5050 . أنهم متزوجزن توا ويعتادون ارتياد دار الاوبرا ايام الاحاد. احلى لحظاتهم تلك التي يجلسون فيها وبصمت حيث يلتقون في الجهة الاخرى من الستارة في عالم الحكايات في جمال وأنسجام. 
هنا يلي اسم أحد الاشخاص مشطوب علية. كان صديقا ولكنة وصل الى مكانة راقية في المجتمع ولم يقاوم فهوى مقهورا فكان عليه الهجر والابتعاد. هكذا لم يتمكن المقاومة. 
هنا يشاهد ان شيئ جديدا حدث في حياة الزوجين. كتب بخط سيدة البيت وبقلم الرصاص : "السيدة" أية سيدة؟ نعم تلك السيدة ذو المعطف والوجة الصبوح الودود والتي تاتي بسكوت و لا تدخل من الصالة بل تعبر الممر مباشرة الى غرفة النوم. 
تحت اسمها كتب الدكتور و حرف الام. 
نصف صفحة CHf42
لاول مرة يظهر اسم احد الاقرباء في القائمة. كتب "ماما". أنها حماتي , كانت قد اختفت عن الانظار ولم تزرنا كي لا تزعج حديثي الزواج ولكن الان تدعى للحظور في الحالات العاجلة , وتاتي بسرور بمقتظى الحاجة لوجودها. 
هنا تبدأ كتابات لا يمكن قرائتها بلوني الازرق والاحمر . مكتب العمل. انتقلت الأنسة , او سوف يتم تعين أخرى. الصيدلية. 
أوف , لقد ساد الدجى ! مصلحة الالبان والحليب . هنا كتب حليب , خالي من بكتريا السل. 


البقال , القصاب , ...الخ. البيت يبدا بالعناية به عن طريق طلب هاتفي لان السيدة غائبة عن المكان. كلا أنها مقعدة تلزم الفراش. 
نصف صفحة CHf42
الكلمات التالية لم يتمكن من الاستمرار في قرائتها فقد اسدل غشاوة على جفنيه كالغريق الذي ينظر من خلال المياه المالحة في البحر. ولكن كان موجدا هناك : مكتب الحانوتي وهذا يكفي. بالطبع! تابوت كبير واخر صغير , مفهوم انه التوابيت وقد كتب بين قوسين الى الثرى. 
بعد ذلك لم يكن هناك اي كتابة. التراب نهاية كل شئ وهو كذلك. ولكنة اخذ قصاصة الورق وقبلها واظعا اياها في جيبه القريب من قلبه. خلال دقيقتين اعاد الحياة الى عامين من حياته. لم ينحني عندما ترك الشقة بل بالعكس رفع راسه بشموخ كانسان سعيد وفخور لانه احس وبالتاكيد انة ملك الاجمل. 
كم من اليائسين الذين لم يحصلو على ذلك ابدا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نصف صفحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفحة على الفيس بوك
» دعوة جميع أصدقائك الى أى صفحة بضغطة زر
» كيفية النشر فى صفحة وانت لست أدمن بها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المصممه ملاك العسوله للتصميم مجانا :: [♥ القسم العام المفتوح ®-} :: االقسم العام :: منتدي القصص و الروايات-
انتقل الى: