العلاقات العاطفية داخل الجامعات

الحب شعور انسانى قوى لاتحكمه القوانين الوضعية ولايمكن لانسان ان يحجمه ويخبئ معالمه
الحب يحمل كل المعانى الجميلة من صدق ووفاء وتضحية وحنان الحب قيمته تعلو على كل القيم الانسانية الحب مدرسة نتعلم منها كيفية الصبر وكيفية تقبل الاخر وقبول اخطاءه الحب يعلمنا التسامح والرغبة فى العيش الكريم وبعنوان الموضوع اطرح سؤالا هل العلاقات العاطفية داخل الجامعات تبقى على قيد الحياة هل تستطيع بان تثبت نجاحها مطروح للنقاش (النجاح والفشل)

العلاقات العاطفية في الجامعات تجربة يفشلها الواقع وضحيتها الوحيدة هي الفتاة

تحقيقات البينة/ انتصار ياس خضير
في جلسة تقليدية بين مجموعة من طالبات الجامعة في كافيتريا الجامعة لاحظت انسحاب احدى هذه الطالبات من السرب الانثوي والتحقت

بمجموعة
مختلطة فبدأ الهمس واللمز والسخرية والانتقاد من زميلاتها .وقالت احداهن
توضح لي الامر(عندها علاقة بطالب من الرابعة)وتقصد المرحلة الرابعة . ومن
هذه الجلسة وجلسات اخرى من جامعات اخرى كان هذا التحقيق عن العلاقات
العاطفية في الجامعات . وحيث أن بعض الطلاب والطالبات يعتقدون أن الدخول
للحياة الجامعية يعني التحرر من القيود الاجتماعية أو يعني مرحلة الاعتماد
الشخصي على النفس فنجد أن أول ما يهتمون به هو الحصول على شريكة الحياة من
جانب الطالب وشريك الحياة من جانب الطالبة فالهدف الأسمى عندهم هو الدخول
في العلاقات العاطفية فهذه العلاقات هي مجرد قضاء للوقت وكلاهما يعرف عدم
شرعية هذه العلاقات وكلاهما يعرف من الصعوبة تحقيق الهدف الرئيس من العلاقة
العاطفية وهو الزواج بسب الظروف الاقتصادية غالبا.
فالكثير من الحالات و التجارب العاطفية انتهت بنهاية فاشلة.فبسبب الظروف
الاقتصادية تتزوج الفتاة من هو اقدر من زميلها ماديا وان كان عديم المشاعر
وغالبا ماتستهدف فالة الصياد طالبات المرحلة لاولى . ووتقول الطالبة
(د.ع)من كلية القانون المرحلة الاولى ان خاتم خطوبة مزيف في اصبعي خلصني من
محاولات عديدة لطلبة المراحل المتقدمة للارتباط بعلاقة عاطفية وكان علاقة
الحب في الجامعة منهج جامعي يجب انجازه وتضيف الفتاة ان تربيتي في مثقفة
وبشكل صحي .ومع خي الذي سبقني الى كلية الهندسة التقنية في المسيب ابعدني
عن الوقوع في هذا الخطأ. وتعتقد ام نور من طلبة الدراسة المسائية في جامعة
اهل البيت وهي مواليد 1970 وسبق ان درست في كلية صباحية في بغداد في
السبعينات .تعتقد ان الخطأ ليس في العلاقة العاطفية بحد ذاتها .والدليل ان
هناك علاقات عاطفية كثيرة انتهت بالزواج وايضا تكللت بحياة زوجية ناجحة
ولكن الخطأ في هدف الشاب من هذه العلاقة اولا وعدم نضج الفتاة العاطفي
وتربيتها تربية علمية ودينية ثانيا.وكل الاسباب الاخرى تأتي لهذا السبب
.لان الفتاة الناضجة لايمكن ان تسمح بنشوء علاقة عاطفية . واذا حصل وان
ارتبطت فان اختيارها يجب ان يكون موفقا وصحيحا وملائما لظروفها العائلية
والاجتماعية وهذا الكلام ينطبق على الجنسين وليس على الفتاة فقط .
فتيات تتعرض للعنف بسبب الحب
تروي الطالبة (سارة من كلية التربية/جامعة بابل )المرحلة الرابعة انها
ارتبطت بعلاقة مع زميل لها منذ المرحلة الاولى .لكن علاقتنا كانت رصينة
.ولم نكن نلتقي خارج الجامعة او حتى خارج الجامعة .نتحدث على الماسنجر او
الرسائل الورقية .او خلال لقاءاتنا داخل الصف لهذا السبب حافظنا على سرية
هذه العلاقة الى ان وصلت الى المرحلة الثالثة حينها تقدم لي زميل آخر من
كلية الهندسة ورفضته بادب لكنه لم يقتنع بهذا الرفض ولم يتركني بحالي وحاول
ان يعترض طريقي كثيرا في الجامعة حتى لفت انتباه الطلاب وصارو يعتقدون ان
بيني وبينه علاقة .والاغرب من ذلك انه امه ذهبت الى اهلي وخطبتني رسميا
.وعندما رفضته وقلت لوالدي اني لا اعرفه ولا علاقة لي به قال ( معقولة
يخطبك وماكو بينكم علاقة ).وتعالي اقنعي اهلي وانعي المجتمع والطلاب انه
لايوجد علاقة بيننا .ولحد الان ماكو مشكلة بس اخينا صار يثرثر ويقول ان
بيننا علاقة وانني تركته .فما كان زميلي القديم الذي كنت مرتبطة به اساسا
الا ان وقف لي بباب الجامعة يوما وقبل ان يسمع مني حرف واحد صفعني بكفين
فاسقطني ارضا وامام كل الطلبة .فسرت القيل والقال في الجامعة .وتطورت
الأمور ووصلت الى الشرطه بعد ان سمع اهلي .وتركت سنتي الدراسية وخسرت حبيبي
وسنة من من عمري وانا بدون أي ذنب .لعذا انا اقول لكل طالبة ان لا تفكر
مطلقا في الارتباط في الجامعة وخصوصا في كربلاء وان يكون هدفها الاول هو
الشهادة والنجاح. وتروي لي قريبتي(سهام عادل)في اول تربية انه احد طلبة
المرحلة الرابعة كان يتردد على صف الاولى انكليزي كثيرا لمحاولة استمالة
احدى الطالبات بهدف إقامة علاقة عاطفية معها .ولم يكن يعلم ان ابن عمها كان
معها في نفس الصف .وعندما احس ابن عمها حاول ان يطرده من الصف ولم يفلح
,فاشتبك الطرفان في الكلية وتم التدخل بينهما ولم ينتهي الموضوع فما كان من
الأول الا أن يأتي بعصابة كاملة الى باب الجامعة واعتدى على قريب الفتاة
بباب الجامعة ووصلت الشرطة والحرس على صوت الشجار فقد كان في وسط الشارع
ولم يفرق بينهما الا باطلاق النار في الهواء . وكذا عرف من هو العاشق
والمعشوق والعذول .وصارت فضيحة ادت الى ان تنتقل الفتاة الى كلية اخرى
اهلية .وصار الطلبة يقولون لوما كانت البنت تفسح له المجال لما دخل الى
صفها .اهكذا فان الفتاة مظلونة ومجني عليها سواء كان لها علاقة او لم يكن
.المهم ان يأتي اسمها في العركة العاطفية .وفي النهاية فان الفتاة في
مجتمعنا هي الضحية الاولى والاخيرة في هذا الموضوع .والشاب لايذكراسمه بل
ينسى ويعيد الكرة وما يذكر هو اسم الفتاة ودورها .
حب من طرف واحد
هبة، خريجة حقوق، تحكي قصة مرت بها فتقول: "أنا كنت في المرحلة الا أولى
عندما أحببت شاب، كان حب مراهقة، من طرف واحد، لم يكن يعلم الشاب بالبداية
بحبي له مع أننا كنا أصدقاء. لكن، بعد فترة اتضحت له الأمور، فابتعد!..
وصارحني بعد فترة أنه من طائفة اخرى غير طائفتي و لاتسمح لهان يأخذ إلا من
نقس الطائفة ...!! للأسف كانت صدمة وجرح كبير بالنسبة لي.. " وتضيف: "الحب
شيء جميل جدا لكن يجب أن يمارس بالشكل الصحيح، فأغلب الشباب تأخذ الحب من
أجل اللهو والمبهاة يعني بالعامية او من أجل إرضاء شعوره فقط ثم يبحث عن
آخرى لتعطيه المزيد.. هذه مشكلة جدا خطيرة لا يتحدث عنها الكثيرون مع أنها
موجودة بكثرة وتعود الأسباب للترتبة ونقص الثقافة لدينا.."
الطلبة والعلاقات العاطفية الطالب (ح.ف)مرحلة رابعة صحافة صارحني بجراة
فائقة انه مر بثلاث او أربع تجارب حب فاشلة في السنوات الثلاثة الماضية
وانه ألان يبحث عن فتاة يبدأ أسمها بحرف السين ليختم بها علاقاته العاطفية
.وعندما سألته عن أسباب فشل العلاقة قال إن جميع الفتيات تفكيرهم واحد
لايتغير وكل البنات تتشابه في التفكير وتختلف في الوجه فقط ولم يوضح اكثر
.ولكنه أضاف وأكد انه لاتوجد علاقة بريئة بين فتاة وشاب .وكل اثنين ثالثهما
الشيطان حتى لو لم يربط بينهما غير السلام العادي والبنات في الجامعة
وخصوصا المرحلة الاولى هي التي تجعل من نفسها أضحوكة وفرجة.وعند دخولها
الجامعة تكون كالطير التائه المتخبط والذي يبحث عن شيء لايعرف ماهو فيقع في
يد صياد متربص يبحث عن التائهين .وهن نسبة نجاح العلاقات العاطفية في
الجامعة قال 1% فقط .
والتدريسية الجامعية في علم النفس سهام عطا القطب قالت : هذه العلاقات التي
تسود بين الطلبة الجامعيين أصبحت ظاهرة تستدعي الحذر الشديد وهذه العلاقات
يشوبها التردد وعدم القناعة في النوايا الحسنة. فهذه علاقات مصلحيه مؤقتة,
قد يكون السبب يتعلق بالبيئة الاجتماعية التي يخرج منها هؤلاء من كلا
الجنسين, أو الكبت الذي كان يعانيه خلال فترة المراهقة. فعندما يأتون إلى
الجامعة يجد الطالب الكثير من الطالبات وتجد الطالبة الكثير من الطلاب,
فأول ما يفعلونه وقبل الدراسة هو محاولة تفريغ هذا الكبت, وأكثر ما يلاحظ
ذلك خلال السنوات الثلاث الأولى, لكن يخف هذا الأمر لدى طلاب السنة الرابعة
نتيجة التجارب المتعددة وزيادة الوعي لديهم.‏ وفي الكثير من الأحيان يترك
الشاب الفتاة التي أحبها في الجامعة ويذهب إلى غيرها ليتزوج بها وذلك بحس
غريزته الشرقية لديه قناعة أنها حكت معه سوف تحكي مع غيره ومشت معه وأيدته
في بعض الأمور فهي ستكون كذلك مع غيره وهكذا.‏ وبالتالي هو يجد نفسه مضطرا
للزواج من خارج الجامعة حتى لو كان لا يعرف شيئاً عن فتاته الجديدة التي
سيتزوجها. وحسب رأي الكثيرون إن هذه العلاقة مصيرها الفشل لأن الظروف
الاجتماعية والعملية التي سيقف أمامها الشاب تجعله عاجزاً عن الاستمرار
بهذه العلاقة بعد تخرجه وهذه الظروف تجعله ينسى علاقته ويبعد فكرة الزواج
تماماً لأجل غير معلوم فمن الملاحظ إن كلمة (أحبك) أصبحت تردد على الألسن
للتلاعب بعواطف البنات أو أصبحت من أسهل الكلمات.
والعجيب في هذا الظاهرة أن الشباب(الولد والبنات) يستسهلون هذه العلاقات
العاطفية التي تؤدي بهم إلى نتائج مستقبلية بالغة الخطورة وكل هذا لا
يكفيهم فأيضا يتباهون بهذه العلاقة .
و هذه ظاهرة عادة تبدأ في سن المراهقة و هي محاولة سهلة لاثبات الذات
وربما تكون الدراما التلفزيونية أو الأفلام السينمائية التي صورت لنا
الحياة الجامعية وكأنها حديقة جميلة من الزهور فيها روميو وجوليت وربما إلى
التطور الحاصل في التكنولوجيا أدى إلى تزايد هذه الظاهرة السلبية فقديما
كانت الوسائل المستخدمة لهذا الغرض الرسائل الظرفية والتلفون الأرضي أما
الآن فالاتصال الصوتي عن طريق الموبايل وكتابة الرسائل إضافة إلى خدمات
الانترنت من اتصال صوتي إلى دردشة كتابية إلى فيديو مباشر أدت إلى تزايد
هذه الظاهرة السلبية.وبما ان الفتاة هي الضحية الاكثر استهدافا في هذه
القضية لهذا يجب على كل اب وام ان ينتبه الى ابنته ويعطيها من الحب والحنان
ماتفتقده لان الفتاة بطبعها عاطفية وتلين للاغراءات العاطفية وايضا تربية
الشباب وتوجيههم على الحدود االشرعية والاخلاقية للعلاقة بين الطرف.

صفحة للطباعة

أرسل هذا الخبر لصديق

· البحث في اخبار تحقيقات
· البحث في اخبار جميع الصفحات

أكثر خبر قراءة في تحقيقات:
التسول ظاهرة تعصف بالمجتمع

انا في راي العلاقات العاطفية في الجامعات علاقات فاشلة او مانسميهو نحن لعب عيال واكيد لكل قاعدة شواذ فهناك علاقات ناجحة جدا ولكنها نادرة جدا

» العلاقات العاطفية في الجامعات
» العلاقات العنكبوتية.. صداقة او زواج
» مدى التاثير المادي على العلاقات الانسانية
» كيفية وضع الصورة داخل النص
» درس وضع صورة داخل الكتابة بالفوتوشوب