مورست على مرّ التاريخ، عادات تضرّ بصحة المرأة من أجل جعلها أكثر جاذبية أو لزيادة حظها في الزواج. ففي بعض المجتمعات الأوروبية مثلا ً كانوا يرون أن المرأة أجمل إذا كان خصرها نحيلا ً جدا ً. لذا كانت الفتاة تجبر في صباها على ارتداء حزام من قماش شديد (مشدا ً) يُلف حول الخصر والردفين وكأن يؤدي أحيانا ً إلى كسر أضلاعها، أو إعاقة تنفسها أو تناولها الطعام بسهولة. وكان يصعب عليها أن تفعل شيئا ً سوى الجلوس ساكنة أو السير ببطء.
وفي بعض مناطق الصين، كانت المرأة ذات القدمين الصغيرتين تتمتع بمكانة عالية. لذا كانت تُكسر عظام أرجل بعض الفتيات وتلف لفا ً محكما ً. فإذا بلغت تشوهت أرجلها وعجزت عن عمل أي شيء، سوى المشي البطيء.
توقفت هذه العادات، لكنها في أماكن أخرى لا تزال متبعة وختان الإناث إحداها. فهي منتشرة في مجتمعات إفريقية وقليل من مجتمعات جنوب شرق آسيا، وفي بعض المجتمعات العربية. لا يمارس ختان البنات في الجزيرة العربية وبلدان الشام والعراق والكويت والمغرب العربي. وما زال يمارسه أهل وادي النيل في مصر وأهل الشمال في السودان وبعض مناطق اليمن والإمارات العربية وأرتريا.
والختان مو قطع جزء من عضو الفتاة أو المرأة التناسلي. وهناك أسباب عديدة للختان معظهما يُعزى إلى الاعتقادات والتقاليد. وغالبا ً ما يرافق الختان احتفال كبير في المجتمع المحلي.
لا يقضي ختان الإناث على حاجة المرأة إلى الحب والمعاشرة ولا يؤثر في سلوكها الخلقي. لكنه يؤثر في وظائف جسمها الطبيعية وقد يؤذي علاقتها بزوجها. كما يحدث ختان الإناث العديد من المشكلات الصحية وبعض هذه المشكلات قد يحدث أذى دائما ً أو يؤدي إلى الوفاة.
--------------------------------------